نقلا عن: الأمة

فى ضربة قاضية لـ الاخوان .. ليلى الهمامي أول سيدة تعلن ترشحها للرئاسة فى تونس

قالت الدكتورة ليلى الهمامي، أول مرشحة للرئاسة في تونس، إن الأجواء السياسية فى انتخابات الرئاسة التونسية 2014، كانت فى أعلى مستويات الاحتقان، حيث اختذلت اللعبة السياسية في قطبين بحيث يتم إقصاء كل من كان خارج رقعة الشطرنج من المواجهة الإقليمية والدولية.

وأوضحت أنها واجهت هذا الضغط من خلال قطاع من الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التي جندت للدفاع عن أحد القطبين، أعني حركة النهضة وحزب النداء، أو الباجي القائد السبسي والمنصف المرزوقي، وواجهت بالفعل ضغوطا وحصارا أرادوا من خلاله إقصائي”.

وأضافت الهمامى في حوارها مع “صدى البلد”: ” كنت أدرك جيدا أن الأمر محسوم مسبقًا، وأنه لا سبيل لمواجهة التيار، ومن الحكمة التأسيس للمستقبل، فاخترت التحرك كشخصية مستقلة بعيدًا عن هيمنة الأحزاب، وما تحمله من إشكاليات وانحرافات هامشية، لا تضيف للبلاد إلا مزيد من التعقيد وتعقيد أزماتها”.

وعن التيار التي تتوقع أن يدعمها قالت : “ترشيحي يستجيب ويلخص جملة التطورات الموضوعة التي شهدتها تونس، ويعبر عن أفكار وتصورات التيار المدني الديمقرطي المستقل الذي يوحد كافة التونسين حول شعارات اختزلتها في الحرية والعدالة والتقدم، وهذا التيار يضم مختلف الأجيال من مختلف الجهات من الطبقات الاجتماعية ويعبر عن تيار ثالث لبناء تونس جديدة ومغايرة ومختلفة عن شخوص الماضي وهناته، وخاصة السياسات العقيمة التي حكمته والتي أفضت إلى انسداد أفق الخلاص”.

وأشارت إلى أن مواقفها الأخيرة من حركة النهضة والإسلام السياسي عرضتها للهجوم على شبكات التواصل الاجتماعي، ذلك لأن “التيارات الكولونية” ترفض أي معطى سياسي خارج دائرتها، وتسعى لشيطنته.

وأكدت أنه ” برزت في الآونة الأخيرة صفحات داعمة لحكومة الشاهد مدعومة من حركة النهضة وحزام إعلامي يشيطن كل ممن يعارض الائتلاف الحاكم، وبالفعل قد تم إيقاف العديد من المدونين الشبان بتهمة التحريض على الحكومة، كما تعرضت في الآونة الأخيرة إلى مضايقة أمام إقامتي رفعت على أثرها دعوة قضائية وبلاغا رسميا للسلطات الأمنية، وأتوقع أن يتصاعد الضغط كلما اقتربنا من الموعد الانتخابي 2019، ولذلك اغتنم هذه الفرصة لتحذير كل الأطراف من مغبة استخدام العنف بمختلف أشكاله ضد أي منافس، كما أحذر من تسرب المال السياسي خاصة من الخارج”.