قالت الدكتورة ليلى الهمامي أول مرشحة للرئاسة في تونس والوطن العربي إن الوضع الحالي في تونس حرج ودقيق يحمل في عمقه، إمكانات انفجار شبيه بما تعيشه فرنسا وبعض البلدان الأوروبية.
وأوضحت في حوارها مع "صدى البلد" أن "الاستثمار بتونس في تراجع والبطالة في تصاعد والتضخم أدرك أرقاما غير مسبوقة في تاريخ تونس، بالإضافة إلى اختلال توازن المعادلة الأساسية للاقتصاد وانهيار الدينار الذي أصبح يضاهي اليورو بثلاث فصل أربع للدينار، المرجع الأول في الحكم على الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها تونس حاليًا".
وأضافت أن "الإشكال في عمقه إشكال حوكمة وغياب الرؤية والبرامج التي تميز أداء الحكومات، المتعاقبة منذ 2011، حيث وقع تغليب الملف الاقتصادي فانهار الاقتصاد ولم تنجح العملية السياسية، والأصل في المأزق السياسي نظام هجين انتهجه دستور 2014 يفقد فيه الرئيس المنتخب الصلاحيات الأساسية للحكم، في حين يمتلكرئيس الحكومة المعين كافة صلاحيات الجهاز التنفيذي".
وتابعت أن "هذا الوضع أفضى إلى تأزم العلاقة بين قطبي السلطة إضافة إلى عدم الاستقرار البرلماني والحزبي، مما أضفى الضبابية على مركز السلطة وعلى المستثمرين، وعموم القوى الاجتماعية وهو أمر سأطرح معالجته باستفتاء الشعب حول إرساء النظام السياسي على شاكلة الأمريكية، بما يضمن الاستقرار من جهة والحرية من جهة أخرى، دون ذلك سيستمر مسلسل الانهيار بغض النظر عن من سيكون في الحكم".
